تلقينا شكاوى متعددة من الفارين من الحرب في السودان بشأن تعرضهم لتضييق السلطات المصرية، وحملات القبض عليهم لعدم توفيق أوضاعهم، وترحيل بعضهم إلى السودان. وقد شهدنا مشاهد مؤلمة لفرار عدد من السودانيين في شوارع القاهرة، وفي مشهد آخر مهين، فرار بعضهم من أحد الحافلات هربًا من القبض عليهم خوفًا من الاعتقال أو الترحيل إلى السودان.
نود الإشارة إلى أن الفارين من السودان يتعرضون لاستهداف مباشر من المخابرات العسكرية بسبب أنشطتهم في مقاومة النظام منذ الثورة والإطاحة بنظام البشير، وفيما بعد في مقاومة إجهاض الثورة والدعوة لمحاسبة الفاسدين. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض آخرون للاستهداف بناءً على أصولهم أو مناطقهم، وقد وثقنا العديد من حالات الاغتيال والاختفاء القسري، والأحكام الجائرة بالإعدام والتعذيب.
الإلتزامات والتوصيات:
1. التزام دولة مصر:
• احترام حقوق اللاجئين وفقًا للمواثيق الدولية، بما في ذلك:
• اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951: تضمن حماية حقوق اللاجئين وعدم إعادتهم إلى بلدان يواجهون فيها تهديدات على حياتهم أو حريتهم.
• البروتوكول الملحق بالاتفاقية لعام 1967: يعزز الحماية المقدمة للاجئين ويشمل جميع الدول الأطراف.
• السماح للفارين من مناطق النزاعات الذين لم يتم توفيق أوضاعهم بالتوجه إلى بلدان أخرى، دون إجبارهم على العودة إلى السودان حيث يواجهون تهديدات خطيرة على حياتهم وكرامتهم.
2. التزام المجتمع الدولي:
• المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: يجب أن تراقب وتضمن احترام حقوق اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم في مصر، والعمل على إيجاد حلول دائمة للأزمة.
3. التوصيات للمجتمع الدولي:
• الضغط على الحكومة المصرية لاحترام حقوق اللاجئين وعدم التعدي على حرياتهم وكرامتهم.
• توفير الدعم اللازم لمصر لتحسين أوضاع اللاجئين وتخفيف الضغط عليها، بما في ذلك الدعم المالي والتقني.
نناشد المجتمع الدولي بالوقوف مع الفارين من جحيم الحرب في السودان، وضمان توفير حماية شاملة لهم، ودعم الدول المستضيفة لهم لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية النبيلة.
