تدين وتستنكر المنظمة الإفريقية للعمل الإنساني والتنمية بشدة الحادثة الأليمة التي شهدتها منطقة الشوك في ولاية شمال كردفان بتاريخ 21 يونيو، حيث قامت قوات العمل الخاص التابعة مباشرة للجيش السوداني وكتائب الإسلاميين باعتقال أكثر من مائة مدني أعزل من مواطني قبيلة التعايشة. وفقًا لمصادر موثوقة، تعرض هؤلاء المعتقلون للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، ويُعتقد أن بعضهم لقوا حتفهم جراء هذا التعذيب البشع.
إن قوات العمل الخاص والمخابرات العسكرية قد قامت في حوادث مماثلة بقطع رؤوس أشخاص فقط لانتمائهم لقبائل تتبع لكردفان أو دارفور، كما تعرض عدد كبير من المدنيين لمحاكمات جائرة صدرت فيها أحكام بالإعدام. ولا يزال هناك عدد كبير من الأشخاص في عداد المختفين قسريًا. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني يمارس سياسة القتل الممنهج للأسرى، ولم يعلن حتى الآن عن وجود أسرى لديه.
أفاد شاهد عيان كان معتقلاً في معتقلات الجيش وتعرض للتعذيب البشع وطُعن بالسكين في ظهره، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك أعدادًا كبيرة من المعتقلين تمت تصفيتهم فقط لانتمائهم لقبائل معينة، في حين يتم قتل معتقلي الدعم السريع دون أي استجواب.
أصبحت هذه الانتهاكات ممنهجة ومتصاعدة، كما شهدنا في القرية 32 بولاية الجزيرة، مع تحريض المواطنين ضد إثنيات بعينها وبث خطاب الكراهية.
مناشدات:
1. المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية: ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنها.
2. الجيش : نطالب الجيش السوداني الالتزام بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان ووقف جميع أشكال التعذيب والاعتقالات التعسفية ضد المدنيين العزل، وضمان تقديم المتورطين في هذه الجرائم للعدالة.
3. المواطنين السودانيين: ندعو المواطنين إلى الوقوف معًا ضد هذه السياسات القمعية ونبذ خطاب الكراهية والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والسلام في جميع أنحاء السودان.
إن هذه الانتهاكات البشعة تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن في السودان وتتطلب استجابة عاجلة وحاسمة من جميع الأطراف المعنية لضمان حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة والمساواة في البلاد.
المنظمة الإفريقية للعمل الإنساني والتنمية
التاريخ: ٢٢ يونيو ٢٠٢٤